الأمم المتحدة: الحصار الشامل يهدد حياة 2.2 مليون فلسطيني في غزة

الأمم المتحدة: الحصار الشامل يهدد حياة 2.2 مليون فلسطيني في غزة
فلسطينيون يتزاحمون للحصول على مساعدات غذائية

أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية بأن الأعمال العدائية المستمرة في غزة، إلى جانب القيود الشديدة على المساعدات الإنسانية، قد أدت إلى تدمير حياة نحو 2.2 مليون فلسطيني في القطاع، لافتاً إلى أن الحصار الكامل المفروض حاليًا على غزة أسهم في دمار شبه كامل للبنى التحتية الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون، ما زاد من معاناتهم.

بدوره، أشار برنامج الغذاء العالمي في بيان يوم الجمعة إلى أن آخر ما تبقى من مخزونات الغذاء في قطاع غزة تم تسليمه إلى مطابخ الوجبات الساخنة، وهي المصدر الوحيد للمساعدة الغذائية المنتظمة للسكان، رغم أن هذه المطابخ تغطي نصف السكان فقط، فإنها كانت توفر شريان حياة بالغ الأهمية.

وأوضح أنه من المتوقع أن تنفد هذه المساعدات في الأيام المقبلة، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الوضع في غزة وصل إلى نقطة الانهيار وأنه إذا لم يتم فتح المعابر لتسهيل دخول المعونات، قد يُضطر إلى تعليق المساعدات وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

تفاقم الاضطراب الاجتماعي

فيما يتعلق بالوضع الاجتماعي، أشار مكتب حقوق الإنسان إلى أن الإغلاق الكامل الذي تفرضه إسرائيل على غزة قد دخل أسبوعه الثامن. الإغلاق أوقف عمل المخابز بسبب نقص الدقيق والوقود، وزاد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، الهجمات الإسرائيلية على صناعة صيد الأسماك أضافت إلى تفاقم الأزمة، في الوقت الذي يزداد فيه التوتر الاجتماعي داخل القطاع بسبب ندرة الغذاء والإمدادات الأساسية.

كما تعرضت العديد من الأعيان المدنية الحيوية للتدمير، بما في ذلك المعدات الثقيلة التي تستخدمها البلديات في عمليات الإغاثة الإنسانية، ما يعوق بشكل كبير جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض.

ومن جهة أخرى، أشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن ما يقرب من 50% من السكان المتضررين في غزة هم من النساء والفتيات، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، ازدادت أخطار العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث أظهرت النساء النازحات مخاوف من عدم وجود أماكن آمنة، ما يزيد من تعرضهن لأخطار العنف.

الوضع في الضفة الغربية

بالإضافة إلى الوضع في غزة، استمرت الانتهاكات في الضفة الغربية، حيث تعرض الفلسطينيون لاعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، بالإضافة إلى عمليات الجيش الإسرائيلي. في 23 أبريل، هاجم مستوطنون فلسطينيين في منطقة خربة التل بقرية سنجل، ما أسفر عن إصابة ثمانية شبان فلسطينيين وتدمير عدة مبانٍ زراعية، كما استمرت قوات الأمن الإسرائيلية في قتل الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، في الضفة الغربية.

وأدت العمليات العسكرية المستمرة في شمال الضفة الغربية إلى تدمير المنازل ومنع الفلسطينيين من العودة إليها، ما ينذر بتشريد دائم للسكان في هذه المناطق.

منذ بداية الأزمة في قطاع غزة، يتعرض نحو 2.2 مليون فلسطيني لأزمات إنسانية خطرة بسبب التصعيد العسكري المستمر والحصار الإسرائيلي، تعد غزة واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، وتواجه تحديات كبيرة في تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والعلاج.

وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 51 ألف شخص وإصابة أكثر من 116 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية